Mask
Logo

أخبار-عربية

الحجاج ينهون شعائر الحج برمي الجمرات

الحجاج ينهون شعائر الحج برمي الجمرات

2025-06-06

أدّى الحجاج الجمعة آخر المناسك الكبرى في موسم الحج، وهي شعيرة رمي الجمرات في وادي منى، تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى لدى المسلمين في أنحاء العالم.

منذ ساعات الفجر، بدأ أكثر من 1,6 مليون حاج برمي سبع حصيات على كل من الجدران الثلاثة التي ترمز إلى الشيطان، في وادي منى الواقع في مشارف مدينة مكة المكرمة، حيث تُجسّد هذه الشعيرة ذكرى رجم النبي إبراهيم للشيطان، في المواضع الثلاثة التي يُعتقد أنه حاول فيها ثنيه عن تنفيذ أمر الله بالتضحية بابنه.

في اليوم السابق، وقف الحجاج على جبل عرفات، الركن الأعظم في الحج، حيث أدّوا الصلاة ورفعوا الدعاء طيلة النهار، وسط درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 45 درجة مئوية، ما دفع السلطات السعودية إلى دعوتهم للبقاء في الخيام خلال أشد ساعات النهار حرًا.

وبعد غروب الشمس، توجّه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، الواقع بين عرفات ومِنى، حيث قضوا ليلتهم هناك استعدادًا ليوم النحر، وهو أول أيام العيد، وشرعوا بجمع الحصى التي سيستخدمونها في رمي جمرة العقبة.

وقد نفّذت السلطات السعودية هذا العام سلسلة من الإجراءات بهدف الحد من أخطار التعرّض للحر الشديد، كما أطلقت حملة واسعة لمنع الحج غير النظامي، ما أسهم في تقليل كثافة الحشود، وسط انتشار أمني لافت في مكة والمشاعر المقدسة المحيطة بها.

وسجّل موسم الحج هذا العام أقل عدد من الحجاج منذ أكثر من ثلاثة عقود، باستثناء السنوات التي فُرضت خلالها قيود بسبب جائحة كوفيد-19 بين 2020 و2022، إذ بلغ عدد الحجاج هذا العام نحو 1,6 مليون، مقارنة بـ 1,8 مليون في العام الماضي، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وقال مساعد وزير الصحة السعودي محمد العبد العالي لوكالة الصحافة الفرنسية: "نواجه عددًا محدودًا من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة هذا العام، وهذا دليل على فعالية كافة الإجراءات التنظيمية، وكذلك الإجراءات الوقائية"

ولجعل موسم الحج أكثر سلاسة وأمانا، طوّرت السلطات السعودية البنية التحتية، وزادت عدد الموظفين في الميدان، كما اعتمدت على تكنولوجيا متقدمة تُسهّل إدارة الحشود.

Logo

أخبار ذات صلة