مسار التطبيع بين إسرائيل والسلطة الجديدة في سوريا مستمر بحسب تصريحات مسؤولين عدة إذ تشي تحركات المسؤولين في البلدين الأخيرة على زخم اكتسبه الملف بدعم أميركي وتسهيلات من دول في المنطقة.

وزامن الرئيس السوري أحمد الشرع زيارته للعاصمة الإماراتية أبو ظبي مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن بعد حديث رسمي أميركي عن بدء المحادثات رسميًا بين دمشق وتل أبيب وسط ترقب في إسرائيل والمنطقة لإعلان رسمي يقايض على ما يبدو بين هدنة غزة وتطبيع دمشق.

هكذا تفصح إدارة ترامب عن تصورها لمآلات المشهد في الشرق الأوسط إذ كان الرئيس الأميركي أعلن أن قراره رفع العقوبات عن الإدارة السورية جاء بطلب من قادة عدة في الشرق الأوسط معرجًا على أن طلب نتنياهو كان من بين الأبرز والأكثر تأثيرًا.

وتحدثت صحف إسرائيلية في تناولها للحديث المتصاعد حول مستقبل العلاقة مع سوريا، عن هبوط طائرة عادة ما يستخدمها جهاز الموساد ومسؤولون إسرائيليون في أبو ظبي بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع معتبرة في الأمر دليلاً آخر على محادثات غير معلنة بين الطرفين. 

ورغم تواتر التصريحات ما يزال التبشير الأميركي الإسرائيلي بقرب التطبيع مع سوريا ضبابيًا من حيث القدرة على تطبيقه ويكتنف في طياته بحسب مسؤولين أسئلة كثيرة لم تجب من بينها الهدف الحقيقي لإسرائيل من سوريا إذ ما تزال تقصف من حين لآخر منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وما زال جنودها في الأراضي السورية المحتلة ضمن التوسع البري الذي واكب التغيير، كما لا تزال الشكوك حائمة حول تقبل الشعب السوري مسار التحول من إسقاط نظام الأسد لإدخال سفارة من يصفونه بالعدو اللدود حواري دمشق وأطراف قصر الشعب.