Mask
Logo

أخبار-عربية

تصعيد متبادل في غزة رغم جهود الهدنة في واشنطن والدوحة

2025-07-08

تعكس تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة مناخًا إيجابيًا يوحي بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن واقع الحال لا يبدو كذلك، فالمتتبع لمسار المفاوضات بين إسرائيل وحماس على مدار 21 شهرًا من الحرب يدرك أن جميع جولاتها تسير في اتجاه واحد، وذاك مسار لم يفض إلى أي تهدئة مستدامة.

ففي جولة جديدة من المفاوضات تُجرى تحت النار تجمع العاصمة القطرية الدوحة وفدين من حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر ضمن محادثات تركز وفق الخارجية القطرية على إطار تفاوضي للاتفاق، وأن جهود الوسطاء تنصب على الوصول إلى مرحلة إنهاء الحرب في غزة.

وتُظهر المواقف الإسرائيلية المتعلقة بجولة المفاوضات الحالية أن إسرائيل لا تزال تبحث عن هدن مؤقتة لا تلزمها بوقف الحرب في غزة بشكل دائم، بما يضمن إخراج مزيد من الرهائن الإسرائيليين لإضعاف ورقة حماس التفاوضية، بينما ترفض الحركة من جهتها أي صفقة أسرى إضافية لا تتضمن التزامًا إسرائيليًا بالتفاوض على إنهاء القتال، ما يضعف وفق كثيرين الآمال بتحقيق اختراق حقيقي فيما يتعلق بهدنة دائمة في غزة.

ورغم ذلك فإن رهان الحكومة الإسرائيلية على هدنة لا تلزمها بإنهاء الحرب يضع إسرائيل أمام حرب استنزاف، لا سيما الكمين الذي تعرض له جنودها شمالي غزة وأسفر عن مقتل وجرح نحو 20 منهم.

هذا الكمين جاء بعد ساعات من إبلاغ الجيش الإسرائيلي حكومة نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق هدفي الحرب معًا، والمتمثلان بتحرير الرهائن والقضاء على حماس، وأن مزيدًا من العمليات في غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين، وتلك تصريحات تعد اعترافًا من المؤسسة العسكرية في إسرائيل بأن العمليات العسكرية استنفدت أهدافها في غزة.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة