Mask
Logo

أخبار-عربية

حل الدولتين بين رفض نتنياهو وخطط الترحيل في غزة

2025-07-08

حين سئل عن موقفه من حل الدولتين، أجاب صاحب السلام الموعود بغموض أنه لا يعلم، لكن الثابت في قوله أن استقرارًا يلوح في سماء الشرق الأوسط.

تصريح ترامب جاء وسط أجواء مأدبة رسمية في البيت الأبيض على شرف نتنياهو، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه القاطع لفكرة الدولة الفلسطينية قائلاً إنها ستكون منصة تهديد لإسرائيل معترفًا بحق الفلسطينيين بحكم أنفسهم لكن دون المساس بأمن إسرائيل على حد وصفه، وهو ما يجب أن يبقى بيد إسرائيل كما افترض نتنياهو.

مستقبل أفضل للفلسطينيين عبارة ألمح خلالها نتنياهو إلى إمكانية مغادرة سكان غزة إلى دول مجاورة، بينما اكتفى ترامب بالتعليق قائلاً إن تعاونًا كبيرًا تحظى به الولايات المتحدة من الدول المحيطة بما يضمن حدوث أمر جيد.

وفي موازاة هذا الخطاب السياسي كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر بالتحضير لإقامة مخيم ضخم في جنوب غزة يستوعب 600 ألف فلسطيني نازح ضمن ما سماه "مدينة إنسانية" ستبنى على أنقاض مدينة رفح المدمرة.

الوزير الإسرائيلي أضاف أن هذا المخيم سيكون جزءًا من خطة أوسع لترحيل سكان غزة، وهو ما أثار ردود فعل رافضة واتهامات بالتهجير القسري، خصوصًا أن الحكومة الإسرائيلية عبرت مرارًا عن نيتها تشجيع ما تسميه الهجرة الطوعية لأهالي القطاع.

وحتى الآن لم تعلن أي دولة عن استعدادها لاستقبال الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يواصل بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة طرح مقترحات علنية بشأن الترحيل الجماعي وإقامة مستوطنات جديدة مكان المدن الفلسطينية المدمرة.

الفلسطينيون الذين يطالبون منذ عقود بإقامة دولتهم المستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية يرون أن إسرائيل تقوض أي أمل في ذلك عبر توسيع المستوطنات في الضفة وتدمير البنية التحتية لغزة في الحرب الأخيرة.

وفي خضم التصريحات الملتبسة والمشاريع التي ترسم على أنقاض المدن المدمرة يظل السؤال الأهم معلقًا: هل ما زال هناك مكان لحل الدولتين على خارطة الشرق الأوسط؟ أم أن القادم يحمل صيغة جديدة لا مكان فيها لدولة فلسطينية؟


تقرير: صهيب الفهداوي

Logo

أخبار ذات صلة