بقرار من الحكومة اللبنانية، انطلقت ورشة رفع ركام الحرب، لاحتواء كارثة عمرانية خلّفها التصعيد الإسرائيلي، الذي ألحق أضرارا بأكثر من تسعة وتسعين ألف وحدة سكنية.

تعليمات رسمية، مهام موزعة بين الهيئة العليا للإغاثة، مجلس الجنوب، واتحادات بلديات الضاحية الجنوبية، لكن الجنوب يبقى في صدارة المناطق المنكوبة، مع تقديرات تقارب ثمانية ملايين متر مكعب من الركام، أُزيل منها حتى الآن نحو النصف، بدفعة أولى لمجلس الجنوب بلغت عشرة ملايين دولار.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، تتواصل عمليات رفع الأنقاض، فيما يُطرح مطمر كوستا برافا، الذي استُخدم بعد حرب ألفين وستة، كوجهة محتملة لردم النفايات غير المفرزة، وسط اعتراضات بيئية بسبب قربه من البحر والمطار، وغياب تقييم بيئي نهائي.

ومع إنجاز نحو خمسين بالمئة من عملية إزالة الركام، يبقى ما تحقق خطوة أولى في مسار طويل... محفوف بالتحديات، أمنية ومالية وبيئية.

تقرير: غيدا جبيلي