Mask
Logo

أخبار-عربية

مخاطر الحقن التجميلية تفتح نقاشا حول الرقابة والمسؤولية

2025-09-02

إجراء تجميلي ينظر إليه كلمسة تحسين قد يخفي وراءه خطرا يبدل مجرى الحياة بالكامل أو ينهيها فجأة، ونسلط في هذا التقرير الضوء على مخاطر الحقن التجميلية حين تستخدم بطريقة خاطئة أو في أماكن غير مؤهلة، لتتحول من وسيلة بحث عن الجمال إلى ظاهرة مثيرة للجدل في العالم العربي، تهدد حياة الكثيرين وتفتح الباب أمام تساؤلات حول غياب الرقابة والمسؤولية.

ففي مصر توفيت الشابة إسراء التي كانت تستعد لحفل زفافها المقرر في 3 أيلول وذلك إثر تعرضها لمضاعفات صحية خطيرة عقب حقنها بمادة الفيلر داخل أحد مراكز التجميل الشهيرة.

جلسة تجميلية كان يفترض أن تمنحها لمسة جمالية انتهت بمضاعفات خطيرة أدت إلى توقف قلبها بشكل مفاجئ. نقلت إلى المستشفى لكن جميع محاولات الإنعاش باءت بالفشل قبل دخولها في غيبوبة دامت لأيام عديدة.

عائلة الضحية تقدمت ببلاغ رسمي ضد مركز التجميل والطبيب المسؤول، ما دفع النيابة العامة المصرية إلى فتح تحقيق عاجل أمرت على إثره بالحصول على التسجيلات وكاميرات المراقبة، في وقت رجحت فيه مصادر أولية أن مادة الفيلر المستخدمة كانت مغشوشة أو جرى حقنها بطريقة خاطئة.

هذا كان في مصر، فلننتقل إلى لبنان حيث لم تكن النتائج أقل خطورة، إذ سجلت عشرات الحالات الموثقة التي انتهت بإصابات بالعمى وفقدان البصر الكامل مع استحالة استرجاعه نتيجة مضاعفات الحقن التجميلية وتحديدا الفيلر في محيط العين أو ما يعرف في عالم الطب التجميلي بالـ 11 لاينز.

وبحسب أطباء مختصين يستطيع الفيلر أن يسد الشرايين المسؤولة عن حماية شبكة العين وبالتالي نفقد البصر على الفور. وينصح أهل الاختصاص باستخدام مواد بديلة تأتي بنفس النتائج التجميلية التي يمنحها الفيلر للبشرة.

وتعد الفئة العمرية الشابة من 18 إلى 40 عاما الأكثر إقبالا على حقن الفيلر في العالم العربي، ما يجعلها أيضا الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، حيث قد يؤدي أي خطأ طبي أو استخدام لمواد مغشوشة إلى تشويه الملامح أو حتى تهديد الحياة.

عرضنا لكم هذه الحالات ليس بهدف إثارة الخوف لدى زوار مراكز التجميل بل للتأكيد على ضرورة التحقق من أهلية الطبيب والحصول على استشارة مختصين والتأكد من سلامة المواد المستخدمة قبل الخضوع لأي إجراء، حتى لو كان بسيطا حفاظا على الصحة والحياة.


تقرير: ربى حبشي

Logo

أخبار ذات صلة