رأى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يلح على حزبه في الوقت الحالي بتسليم عتاده إنما "يخدم المشروع الإسرائيلي"، متهما المبعوث الأميركي توم براك بـ "التهويل" على لبنان.

وفي خطاب بثه عبر شاشة في الذكرى السنوية الأولى لمقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، ذكر قاسم "كل من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخليا أو خارجيا أو عربيا أو دوليا، هو يخدم المشروع الإسرائيلي".

واتهم قاسم براك الذي حط في لبنان الأسبوع المنصرم "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".

ومثل مقتل شكر، الذي كان يحسب من الجيل المؤسس للحزب وأحد أبرز قادته العسكريين، أول ضربة موجعة تلقاها الحزب المدعوم من إيران على مستوى قادته، وأتى ذلك عقب نحو عام من تبادل القصف مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ورأى قاسم أن اتفاق الهدنة "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له: السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".

ونص وقف إطلاق النار على تراجع حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل، كما نص على تراجع إسرائيل من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تحتفظ بوجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود.