قتل شخص وأصيب سبعة آخرون الخميس جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان وشرقه، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف بنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان، بينها مقلع للإسمنت استخدمه الحزب لإعادة إعمار منشآته، كما استهدف جمعية "أخضر بلا حدود" التي وصفها الجيش بأنها غطاء مدني لأنشطة الحزب.

وأدان الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارات، واعتبر أنّها تستهدف "البنى الإنتاجية وتعرقل التعافي الاقتصادي وتستهدف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية وفرنسية، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته العسكرية، خصوصاً في الجنوب، مع إبقاء قواتها على خمس تلال في المنطقة خلافاً لنصوص الاتفاق.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية إن الغارات تردّدت أصداؤها في مناطق واسعة من جنوب لبنان وأحدث بعضها "وميضاً غير مسبوق"، مع استهداف منشآت صناعية، بينها شركة إسمنت.

وتخضع جمعية "أخضر بلا حدود" منذ 2023 لعقوبات أميركية بتهمة دعم نشاطات حزب الله في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أنّ الجيش اللبناني أزال خلال العام الماضي ما يقرب من 10 آلاف صاروخ وقرابة 400 قذيفة وأكثر من 205 آلاف قطعة من مخلّفات الذخائر غير المنفجرة، ضمن جهود مراقبة وقف إطلاق النار.