في مدينة ريو دي جانيرو، وتحديدًا في حي سانتا تيريزا الشهير، تحولت الجدران إلى لوحات فنية مفتوحة، ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان فن الشارع "فاوست".

أكثر من خمسين فنانًا شاركوا في تغطية جدران الحي الأثري برسمات تعبر عن الحياة والثقافة والهوية البرازيلية. اللون حاضر بقوة، والتفاصيل تنبض بالحيوية.

الناس هنا يمرون ويتفاعلون ويبدون إعجابهم. نحصل على ردود فعل مباشرة، وهذا شيء لا يحدث عندما نعرض أعمالنا في الإنترنت أو داخل صالات مغلقة.

يمر الترام التقليدي وسط الشوارع المرسومة، كأنه يشارك في العرض الفني، بينما يقف الزوار والسكان المحليون لمشاهدة اللوحات المتنوعة على الجدران القديمة.

مكان يأسر القلوب. تمشي فيه وتجد أن كل جدار يحكي قصة. إنه قطعة من ريو تعبر عن الثقافة الشعبية البرازيلية.

الطبيعة في ريو دي جانيرو، والرسوم المتحركة، وحتى وجوه المارة كلها نُقشت بألوان الصيف على جدران المدينة في فن اشتهرت به البرازيل في السنوات الخمس الأخيرة، وهو فن الغرافيتي.

الفن في الشارع له طابع خاص، فهنا كل شيء غير متوقع. لا قيود، لا حدود. وكل لحظة تحمل مفاجأة.

هكذا، يتحول حي سانتا تيريزا إلى معرض نابض بالحياة، حيث يلتقي الفن بالناس مباشرة، وتصبح المدينة نفسها لوحة لا تنتهي.

تقرير: إيسامار لطيف