2025-09-06
بلغ الأمير هيساهيتو، أمير اليابان، السبت، سن الرشد، وهو أول ذكر من العائلة المالكة يصل لهذا العمر منذ 40 عامًا، وسط مخاوف من أن يكون آخر الذكور.
تذكّر طقوس القصر المعقدة للاعتراف الرسمي ببلوغ هيساهيتو سن الرشد بمستقبل غامض للعائلة الإمبراطورية الأقدم في العالم، بسبب سياسة الخلافة التي تقتصر على الذكور وتناقص أعدادهم.
ويحتل هيساهيتو المرتبة الثانية في ترتيب ولاية عرش الأقحوان، ومن المتوقع أن يصبح إمبراطورًا مستقبلاً، إلا أن عدم وجود وريث ذكر بعده يضع العائلة أمام تحدي إعادة النظر في قانون القرن التاسع عشر الذي ألغى خلافة الإناث.
هيساهيتو، طالب السنة الأولى بجامعة تسوكوبا قرب طوكيو، يدرس علم الأحياء ويهوى تنس الريشة، وهو مولع باليعاسيب، وشارك في بحث أكاديمي حول دراسة الحشرات في أراضي مزرعته بأكاساكا.
وأوضح الأمير في مؤتمر صحفي مارس/آذار أنه يود التركيز على دراسته للحشرات وطرق حماية أعدادها في المدن.
وُلد هيساهيتو في 6 سبتمبر/أيلول 2006، وهو الابن الوحيد لولي العهد الأمير أكيشينو وزوجته الأميرة كيكو، وله شقيقتان، الأميرة كاكو والأميرة السابقة ماكو التي فقدت مكانتها الملكية بزواجها من شخص غير ملكي.
ويُعد هيساهيتو أصغر أفراد العائلة الإمبراطورية المكونة من 16 فردًا بالغًا، وهو ووالده الوريثان الذكران الوحيدان الأصغر من الإمبراطور ناروهيتو، بينما الأمير هيتاشي، الأخ الأصغر للإمبراطور السابق، يبلغ 89 عامًا.
ويثير نقص الخلفاء الذكور قلقًا حول استمرارية النظام الملكي الذي دام 1500 عام، ويعكس أيضاً شيخوخة اليابان وتراجع سكانها.
تاريخيًا، جرت العادة في اليابان أن يحكمها ذكور، مع السماح للنساء بالخلافة، حيث حكمت اليابان ثماني إمبراطورات، إلا أن أيًا منهن لم يُنجب وريثًا خلال فترة حكمهن..
ولأول مرة، في 1889 أصبحت الخلافة حكراً على الذكور بموجب الدستور، وكرّس قانون البيت الإمبراطوري الصادر بعد الحرب عام 1947 هذا التوجه.
ويعتبر الخبراء أن نظام الخلافة المقتصر على الذكور معيب هيكليًا، ولم ينجح في السابق إلا بفضل مساعدة المحظيات اللاتي كن حتى نحو 100 عام مضت ينجبن أطفالاً إمبراطوريين..
بينما تحظى الأميرة أيكو، ابنة الإمبراطور ناروهيتو، بدعم شعبي كبير لكنها لا تستطيع أن تكون وريثة رسمية.