2025-06-04
من العاصمة اللبنانية بيروت، اختار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إطلاق حفل التوقيع على كتابه بعنوان "قوة التفاوض". أما اختيار بيروت، فقد حمل معاني عدة، أو بالأحرى تفسيرات كثيرة، بين من حصر الزيارة بهذا الإطار، على الرغم من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، وبين من وضعها في سياق تأكيد الحضور الإيراني على البقعة الجغرافية، على الرغم من كل ما ألمّ بحليفها الأول، حزب الله، من خسائر بفعل الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
عراقجي حطّ في بيروت متأبطاً "قوة التفاوض"، بالتزامن مع مسلكين تفاوضيين: دولي يتعلق بسلمية النووي الإيراني، وآخر لبناني إقليمي لتسليم سلاح حزب الله.
وللمصادفة أو غيرها، كانت القاهرة محطة عراقجي الأولى. وهناك مثل دائماً ما يتردد في لبنان، ومفاده أن "القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ". فكيف نترجم تحرك رأس الدبلوماسية الإيرانية؟
تقديم: أيمن إبراهيم