يوم أسود للطيران الروسي، وعمليّة عبقريّة لأوكرانيا. هكذا وُصف الأول من حزيران.

جاءت الأخبار بالشكل التالي: الاستخبارات الأوكرانية تنفذ عملية "شبكة العنكبوت" ضد مطارات في روسيا، فتصيب ثلث قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية. الهجوم جاء قبل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات إسطنبول.

قبل الهجوم، كانت موسكو تتقدّم على الأرض، وترى أن شروطها يجب أن تسري على الطرف الأوكراني نتيجة للتفوق الميداني. لكن بعد الهجوم، بات ميزان القوة على الطاولة. هناك تفوّق أوكراني تفتقده موسكو، أو على الأقل لا تستطيع التعامل معه. إنه التفوق الاستخباراتي.

لكن، على المقلب الآخر، هناك سيناريوهات سوداء. فالصحف الغربية والروسية استدعت الذكريات بالهجوم الياباني على قاعدة بيرل هاربر، والذي عجّل من دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، وكان الدافع خلف إلقاء واشنطن قنبلة ذرية على هيروشيما وناغازاكي.

فهل تكون عملية "شبكة العنكبوت" شرارة الحرب النووية أو الواسعة بين أوروبا وروسيا؟

أم أنها ستسرّع من وتيرة الحل، وتُجبر موسكو على تقديم تنازلات أكبر في المفاوضات الجارية بإسطنبول؟

تقديم: أيمن إبراهيم