بين الحراك الدبلوماسي المتسارع حول أوكرانيا، وتوترات الشرق الأوسط، والتنافس الدولي على موارد إفريقيا، تتحرك ملفات نافذتنا الأوروبية لهذا اليوم في سياق يعكس اشتداد الصراعات الجيوسياسية على أكثر من جبهة.

نبدأ من أوكرانيا، حيث تواصل المبادرة الأميركية للسلام إثارة نقاش واسع داخل العواصم المعنية، إذ دخلت أبو ظبي على خط الوساطة في محاولة لدعم المسار السياسي، بينما تسعى أوروبا لإدخال تعديلات جوهرية على المقترح، في وقت تتمسك موسكو بخطة ترامب كما هي دون تغيير، ما يضع الجهود الدولية أمام معادلة معقدة بين ضغوط الميدان ومتطلبات التسوية.

ونتجه إلى لبنان، حيث يزداد القلق الفرنسي من احتمال توسع دائرة التصعيد إلى بيروت، وذلك بعد تكثيف تل أبيب هجماتها على مواقع حزب الله، فيما تلوّح طهران بأَنَّ صبر "المقاومة" قد شارف على النفاد، في مشهد يعيد المنطقة إلى حافة مواجهة جديدة تحمل تداعيات واسعة على الأمن الإقليمي.

وفي إفريقيا، تعود المنافسة الدولية إلى الواجهة مع تلويح أوروبا بمشروع "البوابة العالمية" كآلية لتعزيز حضورها الاقتصادي، في مواجهة مشاريع الصين وروسيا والولايات المتحدة الساعية إلى السيطرة على المعادن النادرة، وهو ما يعكس سباقا محتدما لإحكام النفوذ على القارة الواعدة.

وللنقاش والتحليل يرافقكم محمد شبارو من لندن، ويستضيف في الأستوديو سمير الخالدي الإعلامي والباحث في الشؤون الدولية، ومن كييف ينضم أوس إيفان أوس المستشار في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، ومن موسكو يلتحق بهم مراسل قناة شمس أيهم القاضي.