2025-06-07
ساعة ونصف الساعة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت كفيلة بإعادة المواطنين اللبنانيين إلى أجواء الحرب الطاحنة مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة من العام الماضي. على الرغم من أن استهداف الطيران الإسرائيلي لأشخاص ولمواقع معينة لم يتوقف طوال فترة ما بعد وقف إطلاق النار. وهذا ما كان يخلق جملة أسئلة عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار: أهو اتفاق حقا أم وثيقة استسلام أعطت إسرائيل حرية الحركة. الأجوبة المتناقضة تزيد من ضبابية المشهد، وترفع مزيداً من الأسئلة. كل هذا يترافق مع سجال داخلي حول حصرية السلاح بيد الدولة وتسليم حزب الله سلاحه، وهنا لب الإشكالية.
هل يتم تسليم السلاح حتى يسمح المجتمع الدولي وواشنطن بإعادة الإعمار، أم أن الدعم الاقتصادي وإعادة الإعمار يجب أن يسبق، حتى تتقبل البيئة الحاضنة لحزب الله بتسليم السلاح. إنها حلقة مفرغة.
وفي خضم كل هذا، جاء كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون، باعتبار غارات الضاحية "رسالة يوجهها مرتكب هذه الفظاعات إلى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها"، فهل تحول لبنان إلى صندوق بريد بين نتنياهو وترامب، أو ساحة تصفية حسابات إسرائيلية إيرانية؟
تقديم: زينة جمّول