دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إلى تطبيق العقوبات المفروضة على إيران بكل حزم، معربا عن رغبته في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال ترامب خلال قمة قادة دول الخليج المنعقدة في الرياض: "أريد إبرام اتفاق مع إيران. أريد أن أفعل شيئا، إن أمكن".

ولفت إلى أنه على طهران القيام بخطوات محددة لفتح الطريق أمام أي اتفاق محتمل، موضحا أن ذلك يتطلب منها "أن تتوقف عن دعم الإرهاب، وتنهي الحروب الدموية التي تخوضها بالوكالة، وتوقف سعيها للحصول على أسلحة نووية".

وأضاف الرئيس الأميركي: "أحض كل الدول على الانضمام إلينا في تطبيق العقوبات التي فرضتها للتو على إيران بشكل كامل وشامل". ولم تتضح المقصودات الدقيقة من عبارة "فرضتها للتو"، إلا أن إدارة ترامب كانت قد أعلنت خلال الأسابيع الماضية سلسلة من العقوبات الجديدة التي استهدفت صادرات النفط الإيرانية، بالإضافة إلى برنامجها النووي.

وتصاعدت التوترات بشأن الملف النووي الإيراني منذ قرار ترامب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، والذي أعقبه فرض عقوبات شاملة طالت أي دولة تستورد النفط الإيراني.

وقد عقدت الإدارة الأميركية أربع جولات من المحادثات مع إيران، في إطار مساعي ترامب لتفادي أي عمل عسكري إسرائيلي ضد البرنامج النووي الإيراني. وأكدت كل من واشنطن وطهران أن هذه المحادثات جرت ضمن أجواء إيجابية، إلا أنها لم تتطرق إلى التفاصيل التقنية المتعلقة بأي اتفاق.

في السياق نفسه، أشارت إيران، التي تنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، إلى أنها تتوقع أيضا إجراء محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يوم الجمعة المقبل في تركيا.