2025-05-14
على وقع مراسم الاستقبال للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة وُصفت بالتاريخية، وهي الأولى له خارجيًا، تستمر جماعة الحوثي في جهودها الحربية ضد إسرائيل بإطلاق ثلاثة صواريخ استهدفت بالدرجة الأساس مطار بن غوريون الرئيسي في إسرائيل. ويأتي ذلك، بحسب الناطق باسم الجماعة يحيى سريع، بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن مواطنيها.
إسرائيل، من جهتها، وفي وقت كان الحديث فيه عن التفاوض إثر إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، استقبلت زيارة ترامب للمنطقة بحزام ناري استهدف المستشفى الأوروبي في قطاع غزة، ما أودى بحياة عشرين شخصًا، وخلف مئة وخمسة وعشرين مصابًا، بحسب بيانات وزارة الصحة المحلية.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الجاري، وعد الرئيس الأميركي بوقف حربي روسيا وأوكرانيا، والحرب في غزة، في يومه الأول، لكن جهوده المزعومة للسلام لم تلقَ بعد الأثر المنتظر، رغم الماراثون الدبلوماسي الحثيث الذي تقوم به إدارته. فقد أعلنت عن اتفاق مع الحوثيين، ويعمل مبعوثه للمنطقة، استيف ويتكوف، على تحقيق اتفاق يوقف الحرب، كما دخلت إدارته، في سابقة تاريخية، مفاوضات مع حماس دون وجود إسرائيل، إلى جانب جولات مفاوضات غير مباشرة مع إيران.
بجانب تصريحات عراقجي، كانت إيران من جهتها قد قابلت زيارة ترامب للمنطقة بطلب، نقلته وكالة "نور نيوز" الإيرانية، عن رئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري، دعا فيه جيران إيران إلى "تجاوز ما أسماه بالحياد، والقيام بدور أكثر فاعلية في ضمان أمن المنطقة"، وهي عبارات تحمل عدة رسائل، أوضحها نقل الكرة إلى ملعب الآخر، وإمساك العصا من الوسط.