2025-05-05
حكومة ألمانية جديدة تتولى زمام الأمور في البلاد، صاغتها الأحزاب الألمانية التقليدية أو ما يعرف بالائتلاف الكبير. وهي الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة فريدرش ميرتس، والحزب المسيحي الاجتماعي الذي يُدعى محليًا الشقيق الأصغر لأنه مندمج بشكل دائم مع الديمقراطي، مشكلين معًا التحالف المسيحي CDU. أما الشريك الثالث، الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD، وهو حزب المستشار الأخير أولاف شولتس.
تقليديًا، يمثل الـSPD مصالح العمال والطبقة الوسطى، بينما يمثل الـCDU طبقة أرباب العمل والأغنياء والمحافظين، وعلى الرغم من ذلك، فقد اتفقا على أجندة واحدة يقودان بها البلاد في المرحلة المقبلة. قدم ميرتس فريقًا من الصقور لحكومته، أبرزهم ثورستن فراي لقيادة ديوان المستشارية، وهو محام مقرب من ميرتس، معروف بمواقفه المتشددة من الهجرة، ويوهان فادفول لوزارة الخارجية، وهو دكتور في القانون وعسكري سابق
ألكسندر دوبريندت، وهو وزير النقل في عهد أنغيلا ميركل، ويتبنى الخبير في علم الاجتماع نهجًا متشددًا تجاه الهجرة والجنسية المزدوجة والمثلية.
أما الاقتصاد والطاقة فستتولاها كاترينا رايش، التي أصبحت في سن الخامسة والعشرين عضوة في البوندستاغ. والمفاجأة، كانت استحداث وزارة للرقمنة وتحديث الدولة، وأُسندت إلى كارستن فيلدبرغر، وهو مدير أكبر سلسلة متاجر إلكترونيات في أوروبا.
ويؤخذ على المستشار الجديد فريدريش ميرتس، فيما يتعلق بالتشكيلة الحكومية، أنه اختار من يتقاسمونه نفس الآراء تجاه القضايا الخارجية والداخلية، حتى من بين مرشحي الحزب الاشتراكي، اختار ميرتس الأكثر تشددًا.
من خلال الفريق الحكومي يمكن معرفة طبيعة سياسات ومواقف الحكومة الجديدة، والتي يُؤخذ عنها أنها ستكون من سماتها الأبرز، التشدد، وربما مجاراة للمزاج العام في البلاد، والذي بات مؤخرًا يميل نحو اليمين.
تقرير: ماهر الحمداني