في أقل من 72 ساعة، نفذت باكستان تجربة صاروخية ثانية وسط تصعيد متسارع مع الهند، وهي صاروخ "فتح" – أرض أرض – بمدى 120 كيلومترًا، والذي أُطلق بعد يومين فقط من تجربة صاروخ "عبدلي" الباليستي، الذي يصل مداه إلى 450 كيلومترًا.

رسالة ميدانية تحمل توقيتًا سياسيًا واضحًا، إذ تؤكد إسلام آباد أن لديها معلومات استخباراتية مؤكدة عن نية هندية لشن عمل عسكري، وتشدد على أن دفاعاتها جاهزة وقوية.

الهند، من جهتها، اتهمت جارتها بالضلوع في هجوم دموي أودى بحياة 26 سائحًا هندوسيًا في كشمير أواخر أبريل، وهو ما نفته باكستان.

وعلى هامش التصعيد، دخل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على خط الوساطة، بزيارة إلى إسلام آباد يعقبها توجه إلى نيودلهي، داعيًا الطرفين إلى ضبط النفس وتجنّب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.

كما تراقب روسيا الوضع عن كثب، إذ أعلن الكرملين دعمه للهند في مواجهة الإرهاب، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية الحلول الدبلوماسية، معربًا عن استعداده للوساطة إذا طُلب منه ذلك.

تقرير: علي حبيب