2025-05-05
لم يعد اليمين المتطرف مرحلة عابرة، بل بات ظاهرة تتمدد شرقًا وغربًا في أوروبا، في ظل وضع متوتر بسبب الحرب في أوكرانيا وسياسات ترامب غير التقليدية تجاه القارة العجوز.
هذا التيار، الذي لا يكاد يخفت في بلد حتى يعود بقوة في آخر، عاد اليوم إلى الواجهة من بوابة رومانيا، حيث تصدّر مؤيد ترامب ومرشح اليمين المتطرف "جورج سيميون" نتائج الانتخابات الرئاسية.
ووصفت وكالة "رويترز" هذا الفوز بأنه قد يعزل رومانيا عن شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، في وقت يزداد فيه القلق من التأثير الروسي على توجهات هذه التيارات.
ولم تكن رومانيا وحدها على هذا المسار، ففي بريطانيا، أربك حزب "إصلاح المملكة" اليميني المتشدد الحزبين الرئيسيين، العمال والمحافظين، في الانتخابات المحلية، بعد أن انتزع مقعدًا ثمينًا من حزب العمال، ما رفع سقف التوقعات بشأن صعوده السياسي.
أما ألمانيا، فقد شهدت تحولًا بارزًا تجاه حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي حقق ثاني أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، رغم استمرار استبعاده من التحالفات الحكومية.
وصنّفت الاستخبارات الألمانية الحزب ككيان متطرف، ما دفع واشنطن إلى الرد عبر مسؤوليها، إذ اعتبر وزير الخارجية الأميركي "ماركو روبيو" أن القرار يمثل "طغيانًا مقنّعًا"، بينما قال نائب الرئيس "جي دي فانس" إن "الغرب هدم جدار برلين، لكنه يُعاد بناؤه الآن من قبل المؤسسة السياسية الألمانية لا من قبل الروس".
وقد ردت برلين على تلك التصريحات ورفضتها، في وقت لا يبدو فيه اليمين المتطرف مستسلمًا، إذ تزداد شعبيته رغم الملاحقات والإجراءات القضائية، كما في حالة زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان.
تقرير: إيسامار لطيف