2025-09-11
أزمة أخرى تبدو أمام أوروبا في مواجهة خيارات صعبة. الأوروبيون لم يتأخروا في توجيه النقد لإسرائيل بعد استهدافها قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
الهجوم على حليف أميركي وشريك للغرب في الخليج هو بشكل ما انهيار قواعد الاشتباك وضرب للخطوط الحمر.
الاتحاد الأوروبي ندد بالهجوم، ورئيسة المفوضية الأوروبية أكدت أنها ستقترح تدابير جديدة تستهدف إسرائيل، وتنشئ مجموعة مانحين لمساعدة الفلسطينيين، سنعلق دعمنا الثنائي لإسرائيل، سنوقف جميع المدفوعات في هذه المجالات.
سنقترح فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين وعلى المستوطنين العنيفين.
سنقترح أيضًا تعليقًا جزئيًا لاتفاقية الشراكة في المسائل المتعلقة بالتجارة.
يتقدم الأوروبيون خطوة في منحى التصعيد ضد إسرائيل في وقت ترى العواصم الأوروبية أن التصعيد الإسرائيلي في الدوحة كان خطأ يستوجب الاستنكار.
في العاصمة البريطانية لندن، استقبل رئيس الوزراء البريطاني الرئيس الفلسطيني وأكد عزمه إسناد السلطة الفلسطينية في إعادة تأهيل نفسها استعدادًا لليوم التالي بعد الحرب.
رئيس الوزراء البريطاني ندد بالهجوم الإسرائيلي أيضًا، مذكّرًا تل أبيب أن الحل السلمي هو ما سيجلب السلام للمنطقة.
في باريس، يخشى الفرنسيون من نسف كل جهودهم لضخ دماء جديدة في مساعي حل الدولتين.
الرئيس ماكرون، الذي يستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب دول أوروبية أخرى، أدان الهجوم ووصفه بغير المقبول، معتبرًا أن الهجوم ينذر باتساع نطاق الحرب.
ستشارك الدول الأوروبية الأعضاء، أي الفرنسيون والبريطانيون، في اجتماع مجلس الأمن المرتقب بشأن الهجوم الإسرائيلي.
دول أوروبية أخرى انضمت إلى ركب المنددين بالهجوم، لكن يبدو أن جميع الأوروبيين الآن في مفترق طرق، كيف يحققون التوازن بين الحلفاء: الإسرائيليون شريك استراتيجي وتاريخي، والدوحة شريك أساسي يحذرون أيضًا خسارته، وانفلات الوضع إلى نهايات لا أحد يعرف خواتيمها.
تقرير: سارة عبد الجليل