إطار اتفاق جديد بين إيران والوكالة الدولية بوساطة مصرية. المرحلة الحالية وحرب الاثني عشر يوماً فرضت واقعاً جديداً على التعاون بينهما. وتقول طهران إن الاتفاق جاء متناغماً بالكامل مع قانون البرلمان الإيراني وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

الاتفاق اهتم بمخاوف إيران الأمنية، واعترف بحقوقها وبالظروف المستجدة، على أن يتم التعاون في هذا الإطار، وأن هواجس طهران الأمنية مشروعة ويجب الاهتمام بها. كما أدرجت جميع المطالب الإيرانية ضمنه، فيما حذرت طهران من وقف تنفيذ الاتفاق في حال اتخذ أي إجراء معادٍ ضدها أو في حال تفعيل آلية الزناد.

لا مكان لمفتشي الوكالة الدولية في الاتفاق الجديد، إذ لا يمنح أي وصول إضافي للمفتشين باستثناء محطة بوشهر. أما مستقبلاً، فستبحث طهران وفقاً للتقارير التي تقدمها نوعية الوصول الجديد. ولا يحتوي الاتفاق على شكل عمليات الوصول والتفتيش الذي ينبغي أن تمتلكه الوكالة، وقد أُحيل الموضوع إلى محادثات منفصلة مستقبلية.

ملامح تعاون جديد بين طهران والوكالة الدولية تبصر الضوء، حتى وإن لم تكن مكتملة. الوكالة قبلت بالاتفاق وراعت هواجس إيران الأمنية لتتمكن من مواصلة عملياتها الفنية والرقابية داخل أراضيها.

تقرير: شيرين سمارة