2025-09-12
منشآت صامتة ومواد مخصبة ترقد تحت الأنقاض. هكذا وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.
المواد المخصبة تحت الأنقاض عبارة ثقيلة أطلقها عراقجي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، ملوحاً بأن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدأت بالفعل عملية تقييم للوضع.
ما لم يُذكر في التفاصيل قد يكون الأخطر: هل لا تزال تلك المواد فعالة؟ هل تم نقل بعضها قبل الهجمات؟ وما مدى الخطورة البيئية أو العسكرية في حال تسرّبها أو فقدان السيطرة عليها؟
على المستوى الدولي، الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير هو الآخر كثيراً من التساؤلات.
فالاتفاق، وفق ما صرّح به عراقجي، لا يسمح حالياً بدخول المفتشين إلى المواقع النووية، بل ترك الباب مفتوحاً أمام مفاوضات مستقبلية لتحديد طبيعة هذا الدخول وشروطه.
وجاء الاتفاق بعد اجتماع ثلاثي استثنائي في القاهرة جمع عراقجي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، ووُصف الاجتماع بأنه محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وربما إعادة صياغة العلاقة بين طهران والوكالة.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أوضح أن الاتفاق الجديد لا يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها البرلمان الإيراني، وهو ما يعني عملياً استمرار تعليق التعاون الكامل مع الوكالة الذرية، على خلفية ما تصفه طهران بالعدوان الممنهج على سيادتها النووية.
تقرير: لافا أسعد