2025-08-07
منذ سنوات عديدة، لم تعتد هذه المدن الحدودية على هذا الكم من المغادرين إيران تجاه أفغانستان، في ظل حملة تقوم بها السلطات بطهران تستهدف ترحيل زهاء مليوني أفغاني يقيمون بطريقة غير نظامية، في جهود انتقدتها الحكومة في أفغانستان وواجهت انتقادات غربية عدة.
لدواعٍ أمنية، هكذا تبرر إيران عمليتها الكبرى المستهدفة للأفغان على أراضيها. لكن تبريرها يواجه الكثير من الشكوك، خصوصًا من قبل المرحلين، إذ يعتبر معظمهم أن عمليات الترحيل قضت على حياتهم، وعقدت من رؤيتهم للمستقبل، بل حرمتهم فرصة تعليم قد لا يجدونها في أفغانستان.
وكالات إغاثة دولية تدعو إلى دعم دولي عاجل لهؤلاء اللاجئين، مع استمرار ارتفاع أعداد العائدات، وتفاقم الضغوط الاقتصادية في المحافظات الحدودية، وتحذر من أنه في حال تقصير جهود إعادة الإدماج، فقد تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار المتزايد، يغذيها الفقر والإحباط. كما تشير منظمات إنسانية عدة إلى أن أفغانستان، بعد عودة طالبان عام 2021، باتت تشكل تحديًا للنساء في الولوج إلى التخصصات التعليمية وسوق العمل بشكل عام.