تقرع طبول الحرب بين الهند وباكستان بعد تبادل القصف المدفعي والضربات الجوية على طول خط وقف إطلاق النار بين حدود البلدين.

الاشتباكات العنيفة بين القوات الهندية والباكستانية تواصلت في إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث شهدت المواجهات تصعيدًا جويًا غير مسبوق.

باكستان أعلنت إسقاط خمس طائرات هندية، فيما أفادت مصادر هندية بتحطم ثلاث مقاتلات على الأراضي الهندية نتيجة القصف المتبادل. تلك المعارك الجوية تُعد واحدة من أسوأ التصعيدات منذ أكثر من عشرين عامًا بين الجارتين النوويتين.

وبينما يتوعد الجيش الباكستاني بالرد الحازم، يصف الهجوم الهندي بأنه عدوان سافر وجبان، وهو هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف مسجدًا في باها والبور.

الهند من جانبها قالت إنها أظهرت قدرًا كبيرًا من ضبط النفس في انتقاء الأهداف وطريقة التنفيذ، حيث استهدفت تسعة مواقع لبنية تحتية إرهابية، مستبعدة مواقع الجيش الباكستاني.

ويأتي الهجوم الهندي في إطار الرد على العملية التي استهدفت سياحًا هندوسًا في الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 26 شخصًا.

وتبقى الأجواء في كشمير مسرحًا للمناوشات العسكرية المستمرة، مع تبادل القصف المدفعي من الجانبين على الحدود الفعلية.

تستمر الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في إشعال مخاوف عالمية من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى مواجهة شاملة، في وقت ينادي فيه المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة، بالتهدئة وضبط النفس قبل أن يتحول النزاع إلى صراع شامل بين الدولتين.

تقرير: علي الموسوي