كشفت الجهات الألمانية المختصة الجمعة، عن فتح تحقيق في واقعة حريق مقصود استهدف عدة مركبات تابعة للقوات المسلحة الألمانية بمدينة إرفورت، مع وجود اشتباهات بإمكانية كونها عملية تدمير روسية.

وصرحت وزارة الداخلية في ولاية تورينغن المكلفة بالملف قائلة "لا نستطيع الجزم بمن يقف وراء هذا الهجوم، إذا تأكد أن قوة أجنبية - مثل روسيا - هي من ارتكبت التخريب، فسيشكل ذلك مجددًا هجومًا على ديموقراطيتنا".

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، انتشرت مقاطع مصورة عبر القنوات الروسية على منصة تلغرام تعرض مركبات الجيش الألماني وهي تشتعل، يُعتقد أن من نفذوا الإحراق قاموا برفعها، وتُبين المقاطع المركبات سليمة في البداية ثم تلتهمها النيران قبل وصول فرق الإطفاء.

وأوضحت الوزارة الإقليمية في بيان لوكالة فرانس برس أن "دائرة الشرطة الجنائية في تورينغن على علم بهذه الفيديوهات، ويجري حاليًا التحقق من مصدرها وصحتها"، وأضافت أن الشرطة تواصل التحقيق لكشف دوافع الحريق، مشيرة إلى إجراء عمليات تدقيق لدراسة علاقته بأحداث مشابهة سابقة في ألمانيا.

وأكد متحدث وزارة الدفاع خلال مؤتمر حكومي أن "هذه الشاحنات لم تكن مخصصة لأوكرانيا"، موضحًا أنها "تستخدم لنقل القوات في المنطقة" التي شهدت الحادثة.

وتصاعدت عمليات التدمير والتجسس المرتبطة بموسكو في ألمانيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط 2022، حيث تشك برلين في قيام السلطات الروسية بحملات لإضعاف حلفاء كييف الأوروبيين، وتحتل ألمانيا المرتبة الثانية بعد أميركا في تقديم المساندة العسكرية لأوكرانيا.