Mask
Logo

أخبار-دولية

حرب خفية مستمرة بين إيران وإسرائيل بعد توقف الضربات

2025-06-27

من المواجهة العلنية والمباشرة تعود طهران وتل أبيب إلى حرب الظل، أو ما يمكن تسميته بحرب الجواسيس، ذلك يحدث بسبب حالة عدم اليقين بشأن برنامج إيران النووي، فحتى الآن لا يزال من غير الممكن التأكد من أن إسرائيل والولايات المتحدة تمكنتا فعليًا من تدميره بالكامل، وهو ما قد يفسر صعوبة العودة إلى طاولة المفاوضات وإعلان كل طرف هزيمة الآخر.

وخلال الحرب شنت إيران ولا تزال حربًا من نوع آخر استهدفت شبكة من العملاء تمكن جهاز الموساد الإسرائيلي من زرعها داخل إيران على مدى أشهر وربما سنوات، عكست هذه المواجهة انكشافًا أمنيًا إيرانيًا غير مسبوق، حيث ساهم عملاء الموساد بفعالية في نجاح وصول الضربات الإسرائيلية إلى مواقع ومنشآت إيرانية حساسة وأخرى شديدة التحصين، فضلًا عن تصفية عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين.

وإذا كان وقف إطلاق النار الحالي قد ينجح في تثبيت معادلة "اللا حرب واللا سلم"، فإن معركة الجواسيس بين إسرائيل وإيران تأخذ منحى أكثر حدة، يؤكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع أن إسرائيل ستستمر في الوجود الاستخباراتي داخل إيران لسنوات، وأنها كانت تدير جيشًا من العملاء، قال إنه أربك النظام الإيراني منذ بدء المواجهة الأخيرة، وأن هؤلاء نفذوا عمليات معقدة شملت تفجيرات في منشآت نووية ومنشآت أخرى لتصنيع الصواريخ الباليستية.

ووفق تقارير إيرانية رسمية فإن السلطات أوقفت منذ بدء المواجهة الأخيرة نحو ٧٠٠ شخص كانوا يعملون لصالح إسرائيل وذلك في مناطق متفرقة، عكس وجود بنية شبكية موزعة من العملاء، لذا يعتقد كثيرون أن الجهد الإسرائيلي خلال المرحلة القادمة سيكون استخباراتيًا لمعرفة ما تبقى فعليًا من قدرات إيران النووية.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة