2025-06-27
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، إلى أن الوثيقتين اللتين من المفترض أن تحويا تصور كل من روسيا وأوكرانيا بشأن طرق حل الصراع تضمنتا اقتراحات "متناقضة تمامًا".
وأفاد بوتين أثناء لقاء إعلامي على هامش قمة إقليمية في مينسك: "ليس في الأمر مفاجأة، إنهما مذكرتان متناقضتان تمامًا، ولكن يتم إجراء المفاوضات تحديدًا بهدف إيجاد أرضية تفاهم".
وبيّن أن المفاوضين الروس والأوكرانيين "على تواصل دائم"، وتحديدًا للاتفاق على مكان وتوقيت جولة ثالثة من المحادثات المباشرة، عقب جولتي 16 أيار و2 حزيران في إسطنبول.
ولم تسفر هذه المحادثات، الأولى بين موسكو وكييف منذ ربيع 2022، عن تقدم ملموس، غير أن كل طرف سلّم الآخر في مطلع حزيران مذكرة تشكل خطة للوصول إلى اتفاق سلام بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتواصل أوكرانيا مطالبتها بانسحاب القوات الروسية من خمس مناطق تسيطر عليها جزئيًا أو كليًا، بينما تسعى روسيا لحصول كييف على تراجع عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاعتراف بسيطرتها على تلك الأراضي.
وخلال الأسابيع الماضية، تمثل التطور الوحيد في تبادل أسرى الحرب وجثث أشخاص لقوا حتفهم عند الجبهة، أغلبهم عسكريون.
وقال بوتين للإعلاميين: "توافقنا على مواصلة اتصالاتنا بعد استعادة جثث جنودنا القتلى"، مضيفًا "بعد انتهاء هذه المرحلة، سنعقد جولة مفاوضات ثالثة، نحن مستعدون لذلك"، مشيرًا إلى أن إسطنبول قد تحتضن هذه الجولة مرة أخرى.
من ناحية أخرى، اعترف بوتين في موقف غير اعتيادي بأن الارتفاع الكبير في مصروفات الدفاع التي وصلت "6,3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي" هذا العام هي سبب التضخم في روسيا الذي لا يزال يقارب 10%، وأكد أن الإنفاق العسكري "كبير"، قائلاً "دفعنا ثمن ذلك في التضخم، لكننا نتصدى حاليًا لارتفاع الأسعار".
وأعرب الرئيس الروسي عن "احترامه العميق" لنظيره الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "شجاع"، وأظهر "تقديره لرغبة ترامب الصادقة في إيجاد حل" للصراع في أوكرانيا.
وختم بوتين: "بفضل الرئيس ترامب، بدأت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تتوازن عند بعض المسائل، لم تتم تسوية كل شيء في مجال العلاقات الدبلوماسية، ولكن تم اتخاذ الخطوات الأولى".