2025-05-14
ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات قبالة سواحل اليونان، فجر الأربعاء، في جنوب بحر إيجه، وفق ما أعلن معهد الزلازل الأميركي، وقد شعر به سكان في أماكن بعيدة مثل القاهرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسُجّل مركز الهزة في جنوب بحر إيجه على مسافة 15 كيلومترا من جزيرة كاسوس اليونانية كما شعر به السكان في جزيرتي كوس ورودس في أرخبيل دوديكانيز، كما في جزيرة كريت، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليونانية "انا" والتلفزيون العام "ارت".
ولم ترد تقارير عن تسبّبه بخسائر بشرية أو بأضرار مادية، بحسب المصدر نفسه لكن أُرسلت رسالة هاتفية تحذّر من احتمال وقوع تسونامي إلى سكان جزيرة رودس وجزر كارباثوس وكاسوس.
ولفتت "فرانس برس" إلى أن الزلزال شعر به سكان مناطق بعيدة عن مركز الهزة مثل القاهرة، لكن السلطات المصرية لم تبلغ حتى الآن عن وقوع إصابات.
من جهته، أعلن معهد الجيوديناميكي التابع لمرصد أثينا، وهو المرجع في اليونان لقياس الزلازل، وقوع زلزال بقوة 5,9 درجات على مسافة أكثر من 420 كيلومترا جنوب شرق أثينا.
ووقع الزلزال قرابة الساعة 01,51 (الثلاثاء 22,51 ت غ) على عُمق 78 كيلومترا وفق معهد الزلازل الأميركي.
وصباح الأربعاء، قال رئيس منظمة التخطيط لمواجهة الزلازل والحماية منها إفثيميوس ليكاس، لإذاعة "ارت"، "أعتقد أن هذا الزلزال لن تتبعه سلسلة قوية من الهزات الارتدادية، ولا يمكن اعتباره مقدمة لزلزال أكبر".
كذلك، أشار إلى أن هذا الزلزال لا علاقة له بالزلازل التي سجلت خلال الشتاء في جزيرة سانتوريني اليونانية في أرخبيل سيكلادس.
وحدّد المعهد مركز الزلزال على مسافة حوالى 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني.
وشهدت منطقة جزيرة سانتوريني الواقعة في بحر إيجه والتي تعتبر وجهة سياحية رئيسية في البلاد، نشاطا زلزاليا استثنائيا في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، إذ تعرضت لآلاف الهزّات الأرضية ما أجبر قسما من السكّان على الفرار.
وتقع اليونان على صدوع جيولوجية عدّة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، وتشهد تاليا نشاطا زلزاليا كثيفا.
ويعود آخر زلزال فتّاك في اليونان إلى تشرين الأول/أكتوبر 2020 وقد ضرب يومها جزيرة ساموس، الواقعة في بحر إيجه، بين اليونان وتركيا.
وبلغت قوة ذاك الزلزال يومها 7 درجات، وقد أدّى إلى مقتل شخصين في جزيرة ساموس وأكثر من 100 شخص في مدينة إزمير الساحلية التركية.