فيما يبدو رفضًا للمقترح الأميركي للاعتماد فقط على الوقود النووي المستورد بدلا من تخصيبه بالداخل، تصر إيران على امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
هذا ما أكده وزير الخارجية عباس عراقجي الذي دافع عن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي الموقعة عليها طهران، واستند عراقجي على هذه المعاهدة ليقول إن توقيع الدول الأعضاء عليها سمح لها بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط.
أما واشنطن فمتمسكة بمقترحها بالابتعاد عن التخصيب، حيث قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الدول الوحيدة في العالم التي تقوم بتخصيب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية.
وقد قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أيضًا إن إيران على وشك حيازة أسلحة نووية، مضيفًا أنه يمكن إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة إذا اعتُبرت أنشطة طهران النووية تهديدًا للأمن الأوروبي، وذلك بعد تأجيل المحادثات التي كانت مقررة مع دول الترويكا الأوروبية فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالتزامن مع المحادثات مع واشنطن.
في الإطار ذاته، تحدث رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن إمكانية إذابة المواد المخصبة أو شحنها خارج إيران كوسيلة لحل الأزمة العالقة، الأمر الذي ترفضه طهران حيث قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن هذا الأمر خط أحمر.
تقرير: مينا مكرم