أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني عن تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمجموعة يمينية متطرفة، مما يمنح السلطات صلاحيات أوسع لمراقبته ويعزز المطالبات بحظره.
وعلل الجهاز قراره بمحاولات الحزب "تقويض النظام الديمقراطي الحر" في ألمانيا، مشيرًا إلى "التصريحات المعادية للأجانب والأقليات والمسلمين والإسلاموفوبية التي يدلي بها مسؤولون بارزون في الحزب”.
وسارع الحزب المناهض للهجرة للتنديد بالقرار، معتبرا إياه "ضربة موجعة" للديمقراطية، ومتعهدا برفع دعوى قضائية ضده.
وقال رئيسا الحزب أليس فايدل وتينو كروبالا في بيان: "حزب البديل من أجل ألمانيا، كحزب معارض، يتعرض الآن لتشويه سمعته وتجريمه علنا"، مؤكدين أن القرار "له دوافع سياسية واضحة”.
وأثار هذا التصنيف انتقادات حادة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث وصف وزير الخارجية ماركو روبيو القرار بأنه "طغيان مقنع"، فيما اتهم نائب الرئيس جاي دي فانس ألمانيا بإعادة بناء "جدار برلين”.
فيما ردت وزارة الخارجية الألمانية على الانتقادات الأميركية مؤكدة أن "هذه هي الديمقراطية"، مضيفة: "تعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف”.
يُذكر أن الحزب، الذي تأسس عام 2013، حل ثانيا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على أكثر من 20% من الأصوات، وتظهر استطلاعات الرأي تقارب شعبيته مع تحالف المستشار المقبل فريدريش ميرتس.