في وقت تتصاعد فيه المعارك والتصريحات على الجبهة الأوكرانية الروسية، ترفع واشنطن مستوى الضغط، عبر حزمة جديدة من العقوبات التي أنهت الإدارة الأمريكية تجهيزها ضد روسيا، تشمل قطاعات الطاقة والمصارف، وعلى رأسها غازبروم، والهدف دفع موسكو نحو قبول مسار سياسي جدي في أوكرانيا، لكن التنفيذ بانتظار توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في المقابل، أطلق الكرملين عرض هدنة، وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة يبدأ في 8 مايو، تزامنا مع احتفالات ذكرى النصر على النازية، بحضور قادة دوليين في الساحة الحمراء أبرزهم الرئيس الصيني.

لكن الرد الأوكراني لم يكن إيجابيًا، إذ رفض زيلينسكي الهدنة، وطالب بوقف إطلاق نار لا يقل عن 30 يومًا، محذرًا من عدم قدرته على تأمين سلامة أي وفود أجنبية داخل موسكو.

رد الكرملين جاء تصعيديًا، متهمًا زيلينسكي بمحاولة تقويض الهدنة، بل وذهب أبعد من ذلك باتهامه بالتخطيط لاغتيال قادة مشاركين في الاحتفال، وهدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف قائلًا: "إذا استهدفت موسكو في 9 مايو فلا أحد يضمن بقاء كييف حتى 10 منه".

وعلى الأرض، التصعيد لا يهدأ، واللافت اليوم إعلان كييف إسقاط طائرة روسية من طراز سو-30 باستخدام طائرة مسيرة بحرية، في خطوة وصفتها وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية بأنها الأولى من نوعها على مستوى العالم، إلى جانب تصديها لأكثر من 180 طائرة مسيرة وصاروخًا روسيًا خلال ليلة واحدة.

تقرير: علي حبيب