على مدار 3 ساعات متتالية كانت المواجهات العسكرية محتدمة في مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية، حيث تجمع عدد من المشاركين في إحياء اليوم الوطني لاستعادة جثامين القتلى الفلسطينيين المحتجزة لدى السلطات الإسرائيلية.

وقد استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن عشرات الإصابات، فيما اعتقلت قواته عددا ممن ألقوا الحجارة.

وفرضت القوات الإسرائيلية حصارا مطبقا على المنطقتين واحتجزت عددا من الفلسطينيين داخل المركز الثقافي للمدينة، بينما اعتلى بعض الجنود الإسرائيليين أسطح المباني.

وشمل الاقتحام مداهمة مركز صرافة فلسطيني شهير يتهمه الجيش بتمويل حركة حماس وتحويل ما وصفه بالأموال الإرهابية لدعم وجودها في غزة.

وأوضح الجيش أن هذه التحركات في الضفة تأتي ضمن خطته لتدمير البنية التحتية لحماس، مشيرا إلى أن عملياته منذ بدء الحرب على غزة أسفرت عن مقتل نحو 1000 فلسطيني.

أما شركة الصرافة التي تخضع لرقابة سلطة النقد الفلسطينية فقد تعرضت للواقعة ذاتها قبل سنوات بالحجة نفسها التي يكررها الجيش الإسرائيلي.

ووصفت وسائل الإعلام العبرية العملية بالحاسمة وغير الاعتيادية، مع الإشارة إلى أن الجيش فرض تعزيزات أمنية مشددة في المنطقة قبل انسحابه لتعود إليها حالة من الهدوء المؤقت.

تقرير: مينا مكرم