2025-07-08
انتشرت فرق الأمم المتحدة على الساحل السوري، حيث يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات لليوم السادس على التوالي.
وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، في بيان، إلى أن الحرائق سريعة الانتشار في محافظة اللاذقية الشمالية الغربية "أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، بينما تعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية للتدمير".
وأكد عبد المولى أن فرق الأمم المتحدة "تجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا".
وشاركت فرق لمكافحة الحرائق من تركيا والأردن إلى جانب الدفاع المدني السوري، مقدمةً دعما جويا عبر المروحيات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن أطقم الطوارئ تبذل جهودا لمنع امتداد الحرائق إلى محمية الفرنلق الطبيعية، المعروفة بـ "غاباتها الكبيرة والمترابطة".
ووصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الوضع بأنه "مأساوي للغاية".
وفي منشور على منصة (إكس)، أوضح الصالح أن الحرائق دمرت "مئات الآلاف من الأشجار" على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار (38.6 ميلا مربعا).
وأعرب الصالح عن حزنه قائلاً: "نأسف ونحزن على كل شجرة احترقت، والتي كانت مصدر هواء نقي لنا".
وبيّن الصالح أن رجال الإطفاء السوريين يواجهون ظروفًا صعبة تشمل الرياح الشديدة، ودرجات الحرارة المرتفعة، ووجود ذخائر غير منفجرة من مخلفات الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، في محاولاتهم لإخماد أسوأ حرائق غابات تشهدها البلاد منذ سنوات.
ولفت الصالح إلى أن أبرز التحديات تتمثل في موقعين بمحافظة اللاذقية الساحلية، تحاول الفرق السيطرة عليهما منذ يومين.
وصرّح الصالح من موقع الحرائق قائلاً: "لقد سيطرنا على مواقع أخرى".