2025-05-16
صفقات بمئات المليارات وتحركات دفاعية غير مسبوقة، ورسائل سياسية من قلب الخليج. الرئيس الأميركي دونالد ترامب غادر الدوحة بعد زيارة وُصفت بأنها "تحوّل محوري" في علاقات واشنطن مع حلفائها الخليجيين، وجولة حملت توقيع الاقتصاد والسياسة والسلاح.
خلال يومين من المحادثات والصفقات، أعلنت الإدارة الأميركية عن اتفاقات مع قطر تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار. الصفقة الأبرز كانت مع بوينغ وجنرال إلكتريك، لتزويد الخطوط الجوية القطرية بـ 210 طائرات، في صفقة هي الأكبر بتاريخ الشركة، بقيمة 96 مليار دولار. البيت الأبيض قال إن الاتفاقات ستدعم أكثر من مليون وظيفة داخل الولايات المتحدة.
الطاقة، التكنولوجيا، والهندسة كانت أيضًا حاضرة بقوة، 7 مشاريع للطاقة بقيمة 8.5 مليار دولار، 30 مشروعًا هندسيًا بقيمة 97 مليار دولار. على الصعيد الدفاعي حملت الزيارة مفاجآت ثقيلة، صفقات بـ 42 مليار دولار شملت منظومات صواريخ ثاد وطائرات دون طيار MQ-9B.
ترامب كشف أن قطر ستضخ 10 مليارات دولار إضافية في قاعدة العديد الجوية، كبرى القواعد الأميركية في الشرق الأوسط. الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقول: وقعنا أمس اتفاقية لشراء قطر ما قيمته 42 مليار دولار من أجود المعدات العسكرية الأميركية، بما في ذلك بطاريات صواريخ ثاد. ستستثمر قطر أيضًا عشرة مليارات دولار لدعم هذه القاعدة الضخمة في السنوات القادمة. ويقولون إنه لا يوجد مكان يضاهيها.
سياسيًا، كشف ترامب عن دور قطري مهم في تهدئة التوتر مع إيران، قائلًا إن إيران محظوظة بأن لها أميرًا في قطر يسعى لتجنيبها ضربة عسكرية أميركية. وذكر أن المحادثات تطرقت إلى الحرب في أوكرانيا، وملف غزة، الذي قال ترامب إنه يراه منطقة حرية وقد يفخر لو امتلكتها الولايات المتحدة على حد تعبيره. بهذه الرسائل الصاخبة، أنهى ترامب زيارته إلى الدوحة، ضمن جولة الخليجية التي تعيد رسم أولويات واشنطن في الشرق الأوسط، وترسم ملامح مرحلة جديدة من الاصطفافات والتحالفات.
تقرير: صهيب الفهداوي