Mask
Logo

أخبار-عربية

إعلان ترامب المفاجئ ضمن اتفاق رعته سلطنة عمان أحدث هدوءا في اليمن

2025-05-07

جاء الإعلان المفاجئ من البيت الأبيض ضمن اتفاق رعته سلطنة عمان. وبينما كانت الطائرات الحربية لا تغادر سماء اليمن، خيم هدوء ثقيل على الأجواء.

"اختراق تاريخي"، هكذا وصف ترامب الاتفاق، الذي قضى بتجميد العمليات الجوية الأمريكية مقابل تعهد الحوثيين بوقف استهداف السفن في البحر الأحمر، لا سيما في مضيق باب المندب، شريان التجارة الذي يربط آسيا بأوروبا.

إلا أن الصورة لم تكتمل بعد. فالجانب الحوثي أعلن التزامه بوقف استهداف الممرات البحرية، غير أنه أكد في الوقت ذاته استمرار دعمه لحركة حماس، مشددًا على أن الصراع مع إسرائيل لا يزال مفتوحًا.

وهكذا بدت الهدنة وكأنها رقعة سلام مؤقتة في ثوب ممزق بالحروب، فإسرائيل استهدفت مطار صنعاء بغارات كثيفة، ردًا على صواريخ حوثية سقطت قرب تل أبيب.

من جهة أخرى، جاء القرار الأمريكي بعد موجة من الغارات خلفت ما يزيد عن سبعين قتيلًا ومئات الجرحى في صنعاء وصعدة. وهذا المشهد الإنساني كان كافيًا لإشعال موجة من الإدانات الدولية، حيث وصفت منظمات حقوقية ما جرى بالنكبة الجديدة، داعية إلى تحقيق دولي وتدخل أممي عاجل لحماية المدنيين.

وفي هذا السياق، لم تكن الهدنة ثمرة ضغوط دولية فحسب، بل نُسجت بخيوط عمانية، فمسقط جمعت الأطراف في مفاوضات سرية أفضت إلى اتفاق حظي بترحيب من الدوحة والكويت.

مع ذلك، لم يُرضِ الاتفاق جميع الحلفاء، إذ عبرت بريطانيا عن قلقها، ووصفت الاتفاق بالناقص، ما لم يُقرن بضمانات دولية وآليات رقابة واضحة.

حتى الآن، تبقى الهدنة على الورق، أما على الأرض، فكل طرف لا يزال يبقي إصبعه على الزناد، مترقبًا اللحظة التالية.


تقرير: مالك دغمان

Logo

أخبار ذات صلة