Mask
Logo

أخبار-عربية

موريتانيا تعزز أمن حدودها مع مالي وسط تصاعد التوتر

2025-05-09

ألسن لهب في العراء، وبعض اللحم والخبز للشواء، هكذا تقضي وحدة الجمالة ليلها متنقلة بين القرى الحدودية المالية الموريتانية، إذ يشهد الشمال المالي موجة من التوتر المتصاعد في ظل اندلاع صراع مسلح بين القوات الحكومية ومسلحي هيئة تحرير أزواد، ما ضاعف الأعباء الأمنية على شبه المنطقة.

جو الهدوء هذا جاء نتاج سنوات من العمل وفق استراتيجية تلقت خلال الأعوام الماضية إشادات غربية عدة بنجاعتها.

ويكمن التحدي بالنسبة لموريتانيا في طول حدودها مع جارتها مالي، التي تزيد على ٢٢٠٠ كيلومتر، وكانت في السابق غاصة بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ما دفع السلطات الموريتانية لانتهاج استراتيجية شاملة تمزج بين استخدام التكنولوجيا العالية وطرق "خراتيت" الصحراء الملثمين في اقتفاء الأثر ورد الصائل وحفظ الحوزة الترابية.

ومنذ العام ٢٠٢١ تعمقت علاقات موريتانيا مع حلف الناتو، بجانب علاقاتها التاريخية مع دول أخرى فاعلة على الساحة العالمية، من بينها روسيا. يأتي ذلك بعد إشادات من الحلف بالدور القيادي الذي تلعبه نواكشوط في منطقة الساحل، وإشادات تواترت خلال العامين الماضيين أميركيًا وأوروبيًا في هذا الصدد.

وبجانب رحلاتهم في مواجهة ورصد التهديدات الأمنية، تقوم هذه الكتائب بجهود إنسانية وتنموية، من ضمنها تأمين الآبار الارتوازية وتوفير الحماية لممتلكات القرويين. لكنهم، بعد رحلات طويلة في هذه البراري المقفرة، عادة ما يحصل هؤلاء الجمالة على استقبالات تقليدية فور دخولهم بعض القرى، التي تشوق سكانها أيامًا منتظرين من يعيد مقدمه الشعور بالأمن ويحمل أخبار القرى البعيدة.


Logo

أخبار ذات صلة