تصريح يحمل في طياته أكثر من رسالة، ليس فقط إلى الفلسطينيين، بل إلى الحكومة الإسرائيلية أيضًا، وللمرة الأولى، لم يخرج أي مسؤول من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية للإعلان عن التفاصيل، بينما شدد السفير على حاجة العالم إلى التكاتف.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، تحمل الخطة في طياتها صفقة متكاملة، تتجاوز وقف العمليات العسكرية، وقد تمنح قادة حماس حصانة من الاغتيال، وتتيح إشراكها في الإدارة المدنية لقطاع غزة، فضلًا عن إشراك الجيش الإسرائيلي في توفير الأمن الميداني.

ورغم هذا "الدخان الأبيض" الأميركي، انتقدت منظمة اليونيسف الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، معتبرة أنها ستُفاقم معاناة الأطفال وتزيد النزوح، كما حذّرت من استخدام المساعدات كأداة ضغط، داعية بدلًا من ذلك إلى رفع الحصار والسماح بدخول الإغاثة مباشرة لإنقاذ الأرواح.

أما على الصعيد السياسي، فيبدو الوضع مختلفًا، إذ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قرار اتخذه ترامب بقطع قنوات التواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة فسرها مقرّبون منه على أنها رد فعل على ما وصفوه بتلاعب نتنياهو به.

تقرير: مالك دغمان