سلمى هاشم رمضان، امرأة سودانية ودّعت شقيقتها قبل الشروع في رحلتها من مصر إلى السودان، لتنضم إلى مجموعة من المواطنين السودانيين الذين قرروا العودة إلى بلادهم بعد استعادة الجيش السوداني مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع.

وقد رافقت سلمى أولاد أختها في إحدى الرحلات التي نظمتها مبادرة "العودة الآمنة"، التي أطلقت لتوفير طريق آمن للنازحين الراغبين في العودة إلى ديارهم، بعيدًا عن شبكات التهريب، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يفتقرون إلى وثائق الإقامة أو لا يستطيعون تحمّل تكلفة السفر.

وكانت سلمى قد وصلت إلى مصر قبل أكثر من عام، وقررت الآن العودة إلى السودان بعد أن تحسّن الوضع في الخرطوم، على الرغم من التحديات المتعلقة بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

وتقدم المبادرة، التي يدعمها رجال أعمال سودانيون، نوعين من الرحلات؛ الأولى تتجه إلى الحدود المصرية السودانية عند مدينة حلفا، أما الثانية فتأخذ العائدين مباشرة إلى مناطق داخل السودان مثل الخرطوم.

وفي الوقت الذي تحذّر فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من احتمال فرار المزيد من السكان من السودان خلال الأسابيع المقبلة مع استمرار تصاعد العنف والنزوح نحو الحدود مع تشاد، يعود نازحون من مصر إلى بعض المناطق في السودان للقاء أحبّتهم والعيش مع عائلاتهم رغم جميع التحديات.

تقرير: فادي زيدان