رغم الإعلان عن اتفاق تهدئة بين جماعة الحوثي في اليمن والولايات المتحدة بوساطة عُمانية، تصر الجماعة على استمرار عملياتها ضد إسرائيل، مؤكدة أن الاتفاق لا يشمل الموقف من تل أبيب، التي توعدتها برد كبير.

وقال رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط إن الهجمات ضد إسرائيل ستتواصل، متوعداً برد "لن يكون بمقدور إسرائيل تحمّله"، وذلك بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف مطار صنعاء الدولي، وأسفر عن دمار واسع في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة، وفقاً لما أعلنت الجماعة.

وقدرت سلطات مطار صنعاء الخسائر الأولية بنحو 500 مليون دولار، مشيرة إلى تدمير الصالات والمباني الرئيسية وتسوية مبنى التموين بالأرض، في حين علّقت جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، بعد أن خسرت الخطوط الجوية اليمنية ثلاث طائرات من أسطولها.

وجاءت الغارات الإسرائيلية ردّاً على هجوم صاروخي شنه الحوثيون على مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في تصعيد مباشر للصراع بين الطرفين.

في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الحوثيين أعلنوا "استسلامهم"، على حد تعبيره، مضيفاً أنهم "لم يعودوا يريدون القتال"، ومعلناً وقف الضربات الجوية الأميركية على اليمن بشكل فوري.

واستهدفت القوات الأميركية أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملتها الجوية المكثفة ضد الجماعة في منتصف مارس الماضي، وفق ما أعلن البنتاغون.

وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت التوصل إلى تفاهم بين الحوثيين والولايات المتحدة يهدف إلى خفض التصعيد وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ويقضي بعدم استهداف أي من الجانبين للآخر، بما يشمل السفن الأميركية.

غير أن الحوثيين أكدوا بوضوح أن الصراع مع إسرائيل منفصل عن هذا الاتفاق، وأن السفن الإسرائيلية تظل عرضة للاستهداف عند عبورها الممرات المائية قبالة اليمن، بما فيها البحر الأحمر وخليج عدن.

تقرير: صهيب الفهداوي