دخلت قطر على خط الوساطة مجددا، معلنة عن محادثات جرت مساء الثلاثاء في الدوحة مع وفود من حماس وتركيا ومصر، لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكدت أن وفد الحركة الفلسطينية وعد بدراسة الخطة "بمسؤولية".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أن "قطر ومصر قامتا بتسليم الخطة للوفد التفاوضي من حركة حماس، وقد وعد الوفد بدراستها بشكل مسؤول".

وجاء هذا بعد إعلان ترامب عن خطة سلام من عشرين بندا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحماس في غزة، متضمنة آلية لتطوير القطاع ومسارا يقود إلى إقامة دولة فلسطينية.

وأشار الأنصاري إلى أن "اجتماعا آخر سيُعقد اليوم بحضور الجانب التركي إلى جانب الوفد التفاوضي، وذلك بهدف التشاور حول الخطة"، لافتًا إلى وجود رئيسي المخابرات التركي والمصري في الدوحة.

ورأى الأنصاري أن "الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن ردود"، لكنه أعرب عن تفاؤله بالخطة واصفا إياها بـ"الشاملة".

كما شددت قطر، التي تتوسط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في الحرب بين إسرائيل وحماس، على استعدادها لمواصلة الدفع باتجاه إنهاء القتال، خصوصا بعد تقديم إسرائيل اعتذارا عن ضربة استهدفت الدوحة قبل أسابيع.

وكان نتنياهو قد اعتذر لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني عن تلك الضربة، خلال مكالمة هاتفية من البيت الأبيض.

وختم الأنصاري بالتأكيد على أن قطر "راضية" عن الضمانات الأمنية التي تلقتها، موضحا أن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي قدما التزامات واضحة بألا تتعرض قطر لأي هجوم مستقبلي.