2025-09-30
في الشارع الدمشقي تدور نقاشات حول اتفاق محتمل لخفض التصعيد الأمني مع إسرائيل.
فبين من يراه ضرورة لوقف الهجمات المتكررة، ومن يعتبره مساسًا بالسيادة الوطنية، يتكشف انقسام شعبي عميق.
انقسام يعكس صراعًا بين موقف راسخ يرفض أي تقارب مع إسرائيل، لا سيما في ظل استمرار احتلال الجولان، وضغوط أمنية ومعيشية تدفع دمشق للبحث عن حلول.
إسرائيل من جانبها تصر على خلو الجنوب السوري من أي سلاح ثقيل تابع للجيش، بينما تؤكد دمشق التزامها باتفاق عام 1974، في محاولة لإعادة الوضع الميداني في الجبهة الجنوبية إلى ما كان عليه بعهد النظام السابق، دون تقديم تنازلات تثير غضب الشارع السوري.
رغم مؤشرات أولية على تقدم في المفاوضات، كشفت تقارير إعلامية عن تعثرها من جديد.
السبب، وفق التسريبات، يعود إلى طرح إسرائيلي مفاجئ بإنشاء ممر إنساني يصل إلى مدينة السويداء.
قوبل هذا الطلب بالرفض التام من الحكومة السورية، التي اعتبرته مساسًا مباشرًا بالسيادة الوطنية ويتجاوز نطاق الاتفاق الأمني.
على مدار السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على الأراضي السورية منذ سقوط النظام السابق، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع استراتيجية مثل قمة جبل الشيخ.
وتثير هذه التصرفات مخاوف دمشق من عدم جدية إسرائيل في خفض التصعيد، وسعيها لاستخدام المفاوضات لفرض سيطرتها وتكريس مكاسبها الميدانية.
ترقب حذر يسود الشارع السوري مع الحديث عن اتفاق محتمل لخفض التصعيد.
نجاح المفاوضات قد يخفف من الضربات الإسرائيلية ويفتح المجال لمعالجة الأزمات الداخلية، بينما ينذر فشلها بمزيد من التوتر في الجنوب، واستمرار حالة عدم الاستقرار.
مراسل شمس: محمود أبو راس