التحذيرات من تداعيات سد النهضة الأثيوبي، على دولتي المصب مصر والسودان تتجلى هذه الأيام مع الفيضانات التي تجتاح مناطق عدة بالسودان.

وأدت زيادة الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه المحتجزة خلف السد العملاق بنسبة تخطت المتوقع، ما دفع السلطات إلى فتح أبوابه لتفريغ الكمية الزائدة.

وانطلق المخزون نحو السودان حتى فاض، متعديا عدة حواجز فأغرق مناطق عدة، وسط تحذيرات من استمرار الوضع المتأزم.

ودعت السلطات السودانية المواطنين إلى أخذ الحيطة وحماية أرواحهم وممتلكاتهم وسط تداعيات الحرب المستمرة التي تلقي بظلالها على الظروف المعيشية الصعبة.

وأعلنت غرف الطوارئ المحلية أن مناطق ضفاف النيل الأبيض تواجه خطرا حقيقيا بسبب ارتفاع منسوب المياه بعد اجتياح جميع الحواجز لتشق طريقها إلى الأحياء السكنية ومنازل المواطنين التي باتت معرضة لخطر السقوط على ساكنيها.

ودعا السودان منظمات الإغاثة المحلية والدولية إلى تقديم المساعدة وتوفير خيم لإيواء المتضررين لمواجهة الفيضانات المدمرة.

وجددت مصر تحذيرها من الآثار المترتبة لاستمرار ما وصفته بالتعنت الإثيوبي جراء الملء الأحادي لسد النهضة في مخالفة صريحة للقانون الدولي بحسب وزارة خارجيتها، وتحدث مسؤولون مصريون عن استعدادات لأي حوادث محتملة مع الإشارة إلى دور السد العالي في توفير الحماية للأراضي المصرية.

تقرير: مينا مكرم