أفاد وزير الدفاع جون هيلي يوم الإثنين، بأن الجيش البريطاني سيحظى بصلاحيات مستحدثة لإسقاط الطائرات المسيرة "المجهولة الهوية" التي تحوم فوق منشآته العسكرية.

وتأتي هذه الخطوة عقب اختراقات عدة نفذتها مسيرات فوق أجواء بلدان أوروبية، ما أحدث قلقا في ألمانيا والدنمارك وبولندا وغيرها، كما جرى تحليق مسيرات مجهولة العام الماضي فوق قواعد جوية في المملكة المتحدة تستخدمها القوات الأميركية أحيانا.

ويتهم الكثير من المسؤولين الأوروبيين موسكو بالتورط في هذه العمليات التي تُسمى "هجينة" وتُنفذ في دول داعمة لأوكرانيا ولا تشترك بحدود مع روسيا أو بيلاروس، رغم نفي موسكو أي صلة لها بذلك.

وفي كلمة ألقاها في مانشن هاوس وسط لندن، صرح هيلي بأن "تصاعد العدوان الروسي. وامتد إلى أبعد من ذلك غربا"، وأضاف "سنفعل دائما ما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني"، مُشيرا الى أنه "في الوقت الذي نتحدث فيه، نعمل على تطوير صلاحيات قانونية جديدة لإسقاط المسيّرات المجهولة الهوية التي تحلّق فوق قواعد عسكرية بريطانية".

وتم رصد مسيرات مجهولة العام الماضي فوق ثلاث قواعد عسكرية تستخدمها القوات الأميركية في المملكة المتحدة، وهي قاعدة لاكينهيث، وقاعدة ميلدنال الجوية في سوفولك، وقاعدة فيلتويل الجوية في نورفولك.

في الأسبوع الماضي، أعلن حلف الناتو عن إجراء اختبارات على دفاعات مضادة للمسيرات عند ضفته الشرقية لمواجهة التهديد الروسي، وفي السياق ذاته، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الاتحاد لا مفر لديه من تقوية الدفاعات المضادة للمسيرات، في وقت كشفت فيه بروكسل عن "خريطة طريق" للاستعداد لنزاع محتمل بحلول العام 2030.

واختتم هيلي تصريحاته بقوله "لا شك أنّ هناك حقبة جديدة من التهديد"، موضحا أن "أوروبا لم تتعرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لمثل هذا القدر من الخطر الناجم عن نزاع بين دول".