في وقت تتسارع فيه مؤشرات التعاون الروسي الإيراني، وخصوصًا في المجالات النووية والعسكرية، وصل إلى موسكو نائب الرئيس الإيراني محمد إسلامي، لإبرام اتفاقية تعاون جديدة لبناء 8 مفاعلات نووية في إيران بمشاركة روسية، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة نحو تعميق الشراكة بين البلدين في مواجهة الضغوط الغربية.

يتزامن توقيت إعلان مشاريع نووية جديدة بين روسيا وإيران مع تصاعد الضغوط الغربية على إيران، واستمرار الجهود الدبلوماسية لتفادي مزيد من العقوبات، بالإضافة إلى مطالب روسية داخلية بتغيير عقيدة البلاد العسكرية.

وتبعا لهذا، يشكل الدعم الروسي لطهران رافعة سياسية تمنحها هامشًا أوسع في مواجهة واشنطن وحلفائها.

وبينما يركز الاتفاق على الجانب النووي المدني، يرى مراقبون أن أثره يتجاوز الطاقة، ليعزز من محور موسكو طهران في وجه الضغوط الغربية، ويعيد رسم خطوط النفوذ في المنطقة.

تعاون نووي يترسخ، وتحالف سياسي يزداد وضوحًا، تحاول روسيا وإيران عبره رسم ملامح مرحلة جديدة من التوازنات الدولية.

مراسل شمس: أيهم القاضي