2025-10-22
في أجواء تتصاعد سخونتها يومًا بعد يوم، اضطر العشرات من المرشحين للانتخابات العراقية إلى تجميد نشاطاتهم الميدانية هذه الأيام بسبب تزايد حدة العنف الانتخابي.
فقد سجلت مراكز الشرطة في مختلف المحافظات أكثر من 40 بلاغ تهديد للمرشحين، تنوعت بين رسائل مجهولة المصدر تُرسل عبر تطبيقات الهاتف، إلى مراقبة المنازل والمواكب الانتخابية، وصولًا إلى الاستهداف المباشر، كما حدث مع المرشح صفاء المشهداني.
وتفيد إحصاءات المرصد العراقي لمراقبة الانتخابات أن العنف في المشهد الحالي هو الأخطر منذ عام 2014، وبحسب المرصد، فإن الاستهدافات الأخيرة تهدف إلى تغيير مخرجات الاقتراع بالسلاح، ما يهدد مصير العملية الانتخابية.
وتطرح التداعيات الأخيرة أسئلة كبيرة حول قدرة الدولة على ضبط التوازن بين الأمن والسياسة في موسم انتخابي بالغ الحساسية.
ومنذ عام 2003، لم تخلُ أي انتخابات في العراق من هاجس أمني، غير أن المشهد الانتخابي الراهن يكشف عن تحول خطير يتجاوز حدود التنافس السياسي ليأخذ طابعًا دمويًا تُدار فصوله بلغة العبوات اللاصقة والسلاح.
تقرير: مصطفى جليل