2025-10-22
في ظل تصاعد التوتر في غزة، تكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في أكتوبر.
وتعبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلق متزايد من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق، ما قد يؤدي إلى تصعيد دموي جديد.
وتشير تحركات واشنطن الأخيرة إلى رغبة واضحة في ترسيخ التهدئة، فإلى جانب مبعوثَي الرئيس، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، يزور نائب الرئيس جاي دي فانس المنطقة، يعقبه وزير الخارجية ماركو روبيو، في تحرك منسق يهدف إلى دعم الاتفاق القائم على ثلاث ركائز: انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، تبادل للأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة.
وتسعى واشنطن أيضا إلى ثني نتنياهو عن الخضوع لضغوط اليمين المتطرف الذي يطالب باستئناف العمليات العسكرية ضد حماس، ويرى ترامب أن هناك فرصة تفاوضية جديدة يجب استغلالها، خاصة مع وجود مؤشرات على انقسامات داخل حركة حماس، ما قد يساعد في استمرار الهدنة.
وفي هذا السياق، تعمل الإدارة الأميركية على إعداد "خارطة طريق" لتثبيت التهدئة، تشمل خطوات مثيرة للجدل مثل نشر قوة دولية في غزة ونزع سلاح حماس تدريجيا بضمانات دولية.
وهذه الخطة، التي سيعرضها نائب الرئيس خلال زيارته المقبلة، توصف بأنها "الفرصة الأخيرة" لتفادي اندلاع حرب شاملة.
وتواجه هذه الجهود تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط الداخلية في إسرائيل، والتعقيدات الأمنية في غزة، والانقسامات الإقليمية والدولية، وفي سباق مع الزمن تسعى واشنطن لإبقاء الباب مفتوحا أمام الحلول السياسية رغم هشاشة الاتفاق القائم.
تقرير: فؤاد مشيك