2025-05-08
هكذا بدا المشهد في جنوب لبنان، دوي انفجارات ضخمة في محيط منطقة النبطية، وتصاعد لسحب الدخان من التلال المحيطة، بينما هرعت عشرات سيارات الإسعاف إلى أماكن القصف، الذي وصفته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأنه واسع النطاق وعنيف.
وفي هذا السياق، أكد شهود عيان أن القصف جاء على دفعتين، مستهدفًا المرتفعات والأحراج الواقعة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفررمان في الجنوب.
وعلى الرغم من سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الماضي، تستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد ما تصفه بـ"البنى التحتية لحزب الله"، في وقت تتهم فيه السلطات اللبنانية تل أبيب بخرق الاتفاق وتجاوز حدوده.
وتأتي هذه الغارات في أعقاب مقتل القيادي في كتائب القسام خالد أحمد الأحمد، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته بمدينة صيدا جنوب البلاد.
وفي هذا الإطار، أكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن العملية، واصفًا الأحمد بأنه كان يقود عمليات حماس في القطاع الغربي من لبنان، ومشيرًا إلى أنه شكّل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.
وفي ظل هذا التصعيد المتجدد، تتزايد الضغوط على لبنان لحصر السلاح بيد الدولة، في حين تحذّر جهات دولية من انزلاق الأوضاع مجددًا نحو حرب مفتوحة قد تعصف باستقرار المنطقة بأسرها.
تقرير: مالك دغمان