Mask
Logo

undefined

الاستيطان الرعوي في الضفة.. مصادرة الأراضي وحصار القرى بعد أكتوبر

2025-07-29


هنا في تلال القريبة من قرية الجانية غرب رام الله، تتبدل الأرض يوماً بعد يوم.. بؤر استيطانية تسيّج القرية، وتمنع أصحابها من الوصول إليها. عائلة عايد ليست استثناء. قصتها تختصر ما يواجهه فلسطينو الضفة الغربية مع تصاعد الاستيطان بأنواعه، والذي اشتد وطأة منذ أحداث السابع من أكتوبر.

وكل ما يجري على أراضي هذه القرية، لم يعد مجرد تجاوز فردي… بل جزء من سياسة معلنة ومدعومة بملايين الدولارات، أُقرت ساعات فقط بعد تصويت الكنيست على بيان يدعو لضم الضفة الغربية مؤخراً.

وفي خرق مباشر لاتفاقية أوسلو، التي تنص على أن مناطق "ب" تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، تؤسس حكومة نتنياهو لواقع آخر، حيث تتكرر هذه البؤر في قرى مختلفة من رام الله، ونابلس، وسلفيت، في سياسة يمينية تضع اليد أولاً، ثم تطلب الاعتراف لاحقاً.

بعيداً عن الكاميرات وقرارات الأمم المتحدة، يُعاد رسم الضفة الغربية على مهل. ليس بجرافات ضخمة، بل بخيمة هنا، وقطيع هناك… مشروع استيطاني يلبس عباءة الرعي، لكنه يحمل ذات الهدف: السيطرة على الأرض وتضييق الخناق على الوجود الفلسطيني.


مراسلة شمس: أنسام سلمان

Logo

أخبار ذات صلة