2025-10-29
هنا عند خطوط التماس الحرجة في جنوب لبنان، حيث يحذر الجميع حربًا قد تستيقظ من خلف هذا الركام في أي لحظة، لا تتوقف دوريات قوات حفظ السلام الأممية «اليونيفيل» التي اعتادت التواجد في هذه المناطق لسنوات، لكن هذه المرة وقع المحظور.
ما بدا أنه مواجهة غير معهودة بين إسرائيل وقوات اليونيفيل، تقول الأمم المتحدة إن مسيرة إسرائيلية أسقطت قنبلة يدوية في محيط دورية تابعة لهذه القوات، بعدها أطلقت دبابة إسرائيلية النار على قوات حفظ السلام في كفركلا في جنوب لبنان.
لكن ما يبدو أنه اشتباك صامت بين إسرائيل وقوات اليونيفيل في هذه المساحات الخطرة، حيث ينشط عناصر حزب الله أيضًا، هو مواجهة خرجت إلى العلن مع الفرنسيين هذه المرة، إذ إن الجنود الذين تعرضوا للهجوم فرنسيون، والرد من الحكومة الفرنسية لم يتأخر.
في باريس، ما حصل بعيدًا هنا في الجنوب اللبناني أمر مقلق ومستفز، ويظهر على الأقل عدم اكتراث إسرائيلي بقوات تقول باريس إنها تمارس مهامها لحفظ السلم الهش في المنطقة.
لكن العلاقة بين باريس وتل أبيب خلال الأشهر القليلة الماضية كانت تعيش على وقع أكثر من توتر، وما يبدو امتعاضا من دور فرنسي ربما في لبنان، ينسحب أيضًا على غضب إسرائيلي صريح من الرئيس الفرنسي الذي قاد حراكًا دوليًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
الرئيس الفرنسي أيضًا له قول في الحاصل في لبنان، وفي الخطة الأميركية لنزع سلاح حزب الله وترتيب مستقبل البلاد، وذاك ما يقول البعض إنه ليس محل ترحيب إسرائيلي بطريقة ما.
تقرير: سارة عبد الجليل