Mask
Logo

undefined

زيارة الشرع إلى البيت الأبيض.. ما وراء الزيارة؟

2025-11-02

واشنطن، التي لم تعرف كثيرا عن الزوّار السوريين، تستعد هذه المرة لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة رسمية.

زيارة أشبه بمحاولة لإعادة كتابة تاريخ العلاقات الأميركية السورية منذ عقود.

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك أعلن أن الزيارة متوقعة في حدود العاشر من نوفمبر، وأضاف: نأمل أن تنضم سوريا إلى التحالف الدولي لهزيمة داعش.

هذا التحالف الدولي، الذي تأسس عام 2014، شهد ذروة نشاط تنظيم الدولة قبل أن يُطرَد من آخر معاقله عام 2019.

والسؤال الحقيقي: هل يمكن لسوريا أن تصبح شريكًا موثوقًا بعد سنوات من الفراغ الأمني والسيطرة الجزئية للجماعات المسلحة؟ الولايات المتحدة على الأقل تبدو متفائلة، أو ربما فقط حذرة بطريقة لبقة.

مصادر سورية أكدت أن الزيارة قد تتم خلال الأسبوعين المقبلين، وهي خطوة تاريخية تمثل أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.

منذ توليه السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد، ركز الشرع على إعادة العلاقات مع القوى العالمية، في محاولة لكسر العزلة الطويلة التي عانت منها سوريا في ظل نظام الأسد.

وعلى صعيد آخر، تستمر المحادثات بين سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية لإنهاء التصعيد.

وقف الضربات الجوية والتوغلات الإسرائيلية، وآخرها السبت، وربما انسحاب القوات من جنوب سوريا، ليست أهدافًا بسيطة، ومن الممكن أن تُناقش هذه الملفات في زيارة الشرع أيضًا.

يبدو أن واشنطن تسعى لاستثمار الانفتاح الجديد في دمشق لإعادة سوريا إلى طاولة التحالفات الإقليمية، في خطوة تحمل رسالة قوية مفادها أن السياسات السابقة يمكن أن تتغير، لكن واشنطن لا تزال تتوخى الحذر.


تقرير: لافا أسعد

Logo

أخبار ذات صلة